تعلمت من الحياة

تعلمت من الحياة:
لن ينكسر قارب الحياة على صخرة اليأس مادام هناك مجداف اسمه الأمل.

Thursday 5 February 2009

أخشى عليكم الدنيا أن تنافسوها

قصة للتذكرة و العبرة

قبل وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم كانت حجة الوداع، وبعدها نزل قول الله عز وجل:
"اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا".
فبكى أبو بكر الصديق عند سماعه هذه الآية، فقالوا له: ما يبكيك يا أبو بكر أنها آية مثل كل آية نزلت على الرسول؟
فقال : هذا نعي رسول الله .

وعاد الرسول (ص).. وقبل الوفاة بـ 9 أيام نزلت آخر آية من القرآن:
"واتقوا يوما ترجعون فيه الي الله ثم توفي كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون".

وبدأ الوجع يظهر علي الرسول (ص)، فقال : "أريد أن أزور شهداء أحد".

فذهب الي شهداء أحد ووقف علي قبور الشهداء

وقال : "السلام عليكم يا شهداء أحد، أنتم السابقون وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، وإني إن شاء الله بكم لاحق ."

وأثناء رجوعه من الزيارة بكى رسول الله (ص)، قالوا: ما يبكيك يا رسول الله؟

قال: "اشتقت إلي إخواني".

قالوا: أولسنا إخوانك يا رسول الله؟

قال : "لا أنتم أصحابي، أما إخواني فقوم يأتون من بعدي يؤمنون بي ولم يروني."

(اللهم أنا نسالك أن نكون منهم)

و قبل الوفاة بـ 3 أيام بدأ الوجع يشتد عليه وكان في بيت السيدة ميمونة، فقال: "اجمعوا زوجاتي!"

فجمعت الزوجات، فقال النبي: "أتأذنون لي أن أمرض في بيت عائشة؟"
فقلن: نأذن لك يا رسول الله.

فأراد أن يقوم فما استطاع، فجاء علي بن أبي طالب والفضل بن العباس، فحملا النبي (ص) وخرجوا به من حجرة السيدة ميمونة الي حجرة السيدة عائشة، فرآه الصحابة علي هذا الحال لأول مرة، فبدأ الصحابة في السؤال بهلع : ماذا حل برسول الله؟.. ماذا حل برسول الله؟

فتجمع الناس في المسجد وامتلأ وتزاحم الناس عليه... فتقول السيدة عائشة: فكثر اللغط (أي الحديث) في المسجد اشفاقا على الرسول.

فقال النبي (ص): "ماهذا؟!"

فقالوا: يارسول الله، يخافون عليك.

فقال: "احملوني إليهم!"

فأراد أن يقوم فما استطاع، فصبوا عليه 7 قرب من الماء حتي يفيق، فحمل النبي (ص) وصعد إلي المنبر، فكانت آخر خطبه و آخر كلماته للمسلمين...

فقال النبي: "أيها الناس، كأنكم تخافون علي؟"

فقالوا: نعم يارسول الله.

فقال : "أيها الناس، موعدكم معي ليس الدنيا، موعدكم معي عند الحوض، والله لكأني أنظر اليه من مقامي هذا، أيها الناس، والله ما الفقر أخشى عليكم، ولكني أخشى عليكم الدنيا أن تنافسوها كما تنافسها الذين من قبلكم، فتهلككم كما أهلكتهم".

ثم قال : "أيها الناس ، الله الله في الصلاة، الله الله في الصلاة!"
(بمعنى أستحلفكم بالله العظيم أن تحافظوا على الصلاة.)

وظل يرددها، ثم قال: "أيها الناس، اتقوا الله في النساء، اتقوا الله في النساء، اوصيكم بالنساء خيرا".

ثم قال: "أيها الناس، إن عبدا خيره الله بين الدنيا وبين ما عند الله، فاختار ما عند الله".

فلم يفهم أحد قصده من هذه الجملة، و كان أبوبكر الصديق هو الوحيد الذي فهمها، وكان يقصد نفسه (ص).

.....

و أخيرا قبل نزوله من المنبر، بدأ الرسول (ص) بالدعاء للمسلمين قبل الوفاة كآخر دعوات لهم، فقال: "آواكم الله، حفظكم الله، نصركم الله، ثبتكم الله، أيدكم الله."

وآخر كلمة قالها، آخر كلمة موجهة للأمة من علي منبره قبل نزوله، قال: "أيها الناس، اقرأوا مني السلام كل من تبعني من أمتي إلي يوم القيامة".

.... الى آخرالقصة المشهورة.
ـ

1 comment:

LioneSS said...

الصلاة ... الصلاة

يا الله ما احلى هالموضوع
جد شو بنغفل في هاي الدنيا و بننسى الاخرة

اللهم لا تجعل الدنيا اكبر همنا
و اجعلني ممن اشتاق لهم الحبيب المصطفي

شكرا صالح على هالموضوع الرائع
الله يجزيك الخير عنا يارب