تعلمت من الحياة

تعلمت من الحياة:
لن ينكسر قارب الحياة على صخرة اليأس مادام هناك مجداف اسمه الأمل.

Tuesday, 6 October 2009

تفنيد الإدعاءات اليهودية في القدس


نظراً لما تتعرض له القدس حاليا من محاولة تهويد مسعورة، قررت اقتباس المقال التالي من "ويكيبيديا، الموسوعة الحرة" و للمزيد من المعلومات حول القدس يمكن الرجوع إلى المقال الرئيسي على الرابط

القــُـدس واحدةٌ من أقدم مدن الأرض كافة، و تاريخياً يُعتبرُ اليبوسيون هم أول من سكن القدس، و هم من قبيلة يبوس التي تنحدر من الكنعانيين، و هم بطنٌ من بطون العرب الأوائل و فرعٌ من الساميين حيث ينسبون إلى سام بن نوح، و قد نزح اليبوسيون من شبه الجزيرة العربية موطن العرب منذ أربعة ألاف سنةٍ قبل الميلاد، و حطو رحالهم حول نبعٍ غزير فوق أحد جبال القدس، و من ثم استوطنوا فلسطين و أنشأوا فيها المدن و سميت بأرض كنعان، و منها يبوس و هي القدس.

و قد ورد اسم فلسطين على أنها أرض كنعان في التوراة في سفر العدو 34، 35، و باسم بلاد الكنعانيين في سفر الخروج 3،7.

أما الفلسطينيون الذين سميت البلاد باسمهم فيما بعد، فقد كانوا يسكنون البلاد في القرن الثاني عشر قبل الميلاد أي قبل أن تبدأ القبائل العبرية بالتسلل إلى فلسطين أو أرض كنعان في القرن الحادي عشر قبل الميلاد، و قد وجدت فيها سكان البلاد في ذلك الحين ألا و هم الفلسطينيون و الكنعانيون، بثقافتهم و حضارتهم و مدنهم القائمة، و لم يحدث قط أن أذعن السكان الأصليون للمتسللين من العبرانيين، فقد ظلوا مسيطرين على السهول الساحلية الممتدة على طول البحر الأبيض المتوسط، و لكن استطاع العبرانيون السيطرة على سلسلة الجبال الداخلية بما فيها القدس لمدةٍ تزيد على قرنين من الزمان.

كان خروج بني إسرائيل من مصر في عهد رمسيس الثاني في عام 1250 قبل الميلاد، و كان قائدهم آنذاك هو سيدنا موسى عليه السلام، و لما وصلوا إلى مشارف القدس رفضوا المحاربة مع موسى و دخولها كما هو مذكورٌ في القرآن الكريم مراراً و تكرارا، فكان عقابهم هو التيه في صحراء سيناء أربعين عاما، و بعد وفاة سيدنا موسى جاء من بعده يوشع و قاد بني إسرائيل لاحتلال أريحا عام 1189 قبل الميلاد، و لكنه لم يستطع احتلال يبوس ، وبعد وفاة يوشع زحفوا إليها من جديدٍ بقيادة يهوذا و استطاعوا احتلالها، و من ثم دخلت يبوس في حكم داوود عليه السلام عام 1049 قبل الميلاد، و من ثم دخلت في حكم سليمان عليه السلام.

كانت يبوس كما ذكرنا مُسبقاً مدينةً ذات حضارةٍ و عمران، إقتبسها العبرانيون من أصحابها الأصليين اليبوسيين، و بعد موت سليمان إختلف كلٌ من أبنائه يويعام و رضعام فيها بينهما، و انقسمت الدولة إلى يهودا و عاصمتها أورشليم و إسرائيل و عاصمتها شكيم، وبقيت الدولتان في حالةٍ من الفوضى و النزاع إلى أن جاء نبوخذ نصّر عام 590 قبل الميلاد و قضى على كلا الدولتين و نفى العبرانيين إلى بابل.

بعد ذلك، ظهر المكابيون و استولوا على القدس عام 563 قبل الميلاد، و هم أيضاً من العبرانيين، و لكنهم اختلفوا فيما بينهم أيضاً ولم يمهلهم القائد الروماني يوجي و احتل القدس منهم في نفس العام و قضى عليهم و على الوجود اليهودي في القدس تماما.

و في عام 538 قبل الميلاد، احتل الفرس القدس و كانت تسمى حينها أورسالم و استطاع اليهود العودة إليها بعد أن استطاعت الغانية اليهودية الحسناء إستر عشيقة ملك بابل من استخراج قرارٍ يسمح لليهود بالعودة إلى بيت المقدس، و ظلت أورسالم تابعةً للفرس و يسكنها اليهود حتى احتلها الإسكندر المقدوني عام 332 قبل الميلاد.

ثم دخلت هيروساليما -كما كانت تسمي القدس آنذاك- في حوزة الرومان على يد بومبي عام 63 قبل الميلاد، و من حكامهم كان هيرودست الذي ولد المسيح عليه السلام في آخر حكمه، و صلب شبيهه في عهد بيلاطس بونيتوس، و يقال أنه أُكره على صلب المسيح كما يعتقدون -و لا نعتقد- على يد اليهود، و من ثم جاء القائد تيطس عام 70 للميلاد و حاصر القدس طويلاً حتى سقطت في يده، فأسر من اليهود من أسر و قتل منهم من قتل، و بيع بقيتهم في سوق الرقيق.

و منذ ذلك الوقت إنقطعت صلة اليهود ببيت المقدس و حكمها الرومان حتى عام 637 للميلاد حين فُتحت القدس على يد المسلمين و سُلمت المدينة إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه دون أن تسفك قطرة دمٍ واحدة.

و قد أجمعت الدراسات و الحفريات الأثرية العربية و العالمية على أن العرب اليبوسيين هم أول من سكن القدس، و لقد أتى اليهود إلى مدينة القدس حوالي عام 1000 قبل الميلاد أي بعد 3000 آلاف عامٍ من إنشائها على يد اليبوسيين العرب، و قد حاولوا اغتصابها منهم مراراً و لم يفلحوا في ذلك، إلى أن توصلوا -بما عُرف عنهم من المكر والخداع بمساعدة بعض الخونة- إلى الطرق السرية التي تصل بين النبع خارج المدينة وبين قلبها ومن ثم احتلالها.

و قد فشلت جميع الحفريات التي جرت من قبل السلطات الاجنبية سواءٌ أكانت الأمريكية منها أم البريطانية من العثور على أثارٍ إسرائيليةٍ أصيلة في القدس بهدف إضفاء صفة الشرعية على احتلالها وتوطين اليهود فيها وتهوديها لاحقا، وقد فشلت حتى الآن في العثور على أثرٍ واحدٍ للهيكل المزعوم أو ما يسمى بهيكل سليمان و الذي يعتبره الإسرائيليون الدليل المادي على أحقيتهم في المدينة المقدسة.

لقد اغتصب بنو إسرائيل الأرض و المدينة من أصحابهاالشرعيين، و بالرغم من ذلك فإن تلك الفترة التي حكموا فيها المدينة لا تتعدى القرنين و نصف، و هي فترةٌ لا تكاد تُذكر من عمر المدينة الذي يمتد إلى ما قبل عام 4000 قبل الميلاد إلى يومنا هذا (أي ٦٠٠٠ سنة).

كذلك، يقيم الصهاينة حقهم المزعوم في القدس على أساسٍ ديني، و على أساس أن التوراة قد وعدتهم بالعودة إلى فلسطين...

و لقد تحققت تلك النبوءة فعلا، فلقد عاد اليهود إلى فلسطين بعد الغزو و السبي البابلي كما أسلفنا من قبل، و لكن ليس هنالك في التوراة ما يقول بأن هنالك عودةً ثانيةً لهم! بل على العكس من ذلك، تُقر التوراة بتشتت اليهود الأبدي (على غرار ما ذُكر في القرآن):

موسى 5، 64: "سيشتبك يهوه بين كل شعوب الأرض من أقصى الأرضِ إلى أقصاها."

يرميا 13، 14: "و لذلك أريد أن أشتتهم كالهشيم الذي تذروه الرياح في الصحراء."

و قد كان الوعد الإلهي لهم بالعودة إلى فلسطين مشروطاً بالولاء لله و المحافظة على عهده، و الحقيقة المعروفة للجميع أنهم قد أخلوا بتلك الشروط و خالفوها، بل و حتى أن ذلك قد ذُكر في التوراة أيضا:

سفر الخروج: "فالآن إن سمعتم وصيتي تكونوا لي خاصةً من جميع الشعوب."

و كلم موسى بني إسرائيل و أخبرهم بما طلب منهم ربهم ولم يستمعوا إليه، فجاء الرد في التوراة على "لسان الله" أيضا:

سفر أخيار الأيام الثاني، الإصحاح السابع: "و لكن انقلبتم و تركتم فرائضي و وصاياي فإنني أقلعكم عن أرضي."

و في روايةٍ أخرى من التوراة أيضا، جاء ما يثبت ملكية القدس لليبوسيين و يبين أنهم (أي بني إسرائيل) كانوا غرباء عنها:

"و فيما هم عند يبوس و النهار قد انحدر جداً، قال الغلام لسيده تعال نميل إلى مدينة اليبوسيين هذه و نبيت فيها، فقال له سيده لا نميلُ إلى مدينةٍ غريبةٍ لا أحد فيها من بني إسرائيل."

و بهذا يتبين لنا أنه لا حق لليهود في فلسطين و لا في القدس بأي وجهٍ من الوجوه، بحسب كافة القوانين و الشرائع السماوية منها و الوضعية من قبل البشر


5 comments:

sfo said...

يسلّم إيديك ربي

بس أنا عندي ملحوظة صغيرة
بالنسبة لموسوعة ويكبيديا
ما بفظل نعتمد عليها
لإنه أي واحد بقدر يفوت ويعدل عليها
حسب ما أذكر

وفي كثير معلومات صادفتها مغلوطة
أو غير دقيقة

Saleh said...

و أنا كمان عندي نفس الملاحظة عن المعلومات المغلوطة و الغير دقيقة خصوصا في المواضيع الخلافية، لكن حسب معلوماتي بالنسبة للويكيبيديا الإنجليزي فيه معاييير معينة للنشر و أي تعديل لازم يمر على المحررين عشان يعتمدوه، و في الأغلب هذول ناس بيكونوا بيعرفوا شغلهم، طبعا التعميم مش صحيح، و بصراحة مش متأكد إنه الويكيبيديا العربي فيه نفس معايير الإنجليزي.

و على كلٍ، أنا بتأكد من المحتوى لأي شيء بانصح الناس إنهم يقروه لأني بأشعرها مسؤولية.

و شكرا سفو باشا على لفت الإنتباه لهذه النقطة

LioneSS said...

تأخر بالرد لانه قرأت الموضوع بالتجزئة
مش عارف ليش صاير ما إلى جلد على القراءة مع اني من زمان كنت ادور على هذا الموضوع

اثبات ان القدس و فلسطين للعرب من الازل, قرأت كتير مواضيع و تشتت كتير, بس هلأ هذا المقال ثبت شوي افكار كانت متلخبطة معي

شكرا صالح

و دايما جيبلنا موضيع على فلسطين و تاريخها عشان والله احنا اللي ربينا بالغرب كتير معلوماتنا قليلة على الوطن

الله يجزيك الخير

Saleh said...

الحمد لله إنه الموضوع كان فيه فايدة، لوهلة فكرت و حكيت لحالي: "شو هالجريدة اللي نشرتها أي هو فيه حدا بيقرا هيك شغلات!"

هيك ع الأقل إنتي و شفيق رفعتوا روحي المعنوية...

شكراً

sfo said...

مش القصد صالح
بس هاي ملحوظة لحتى إللي ما بعرف يعرف
إنه يتأكد من المعلومة قبل ما ينشرها

بالذات من المواقع الإنترنتيّة
لإنه العين علينا كبيرة
وتاريخنا كل ماله بتحرّف
وإحنا قاعدين بنتفرج ومبسوطين
قال شو: أب دييت