تعلمت من الحياة

تعلمت من الحياة:
لن ينكسر قارب الحياة على صخرة اليأس مادام هناك مجداف اسمه الأمل.

Monday 29 March 2010

حتى لا ننسى: يوم الأرض

لم تكن أحداث الثلاثين من آذار/مارس عام 1976 وليدة اللحظة أو اليوم الذي تفجرت فيه المواجهات بين الجماهير العربية وبين السلطات الحاكمة في الكيان الصهيوني، بل جاءت هذه الأحداث تتويجاً لتراكمٍ كيفي وكمي لسياسة الاضطهاد والإذلال التي واجهتها الأقلية العربية منذ عام 1948، وكانت رداً على سياسة الكبت والتهميش والتعامل العنصري الذي عاشته الجماهير الفلسطينية بعد الإعلان عن قيام الكيان الصهيوني، ومقاومة طمس هويتها ووجودها.

في يوم الأرض 1976 قاومت الجماهير الفلسطينية محاولة تهويد منطقة الجليل تحت شعار وحجة تطوير الجليل، فكل تطوير تدعيه الحكومات الصهيونية يعرفه أهلنا هناك بأنه التهويد بعينه، يومها أقرت الحكومة الصهيونية مصادرة آلاف الدونمات من الأرض الفلسطينية في الجليل طبقاً لمخطط تنظيم الأراضي حسب وثيقة عنصرية تُسمى وثيقة (كينغ) التي تضم عشرات الصفحات؛ حيث دعا فيها إلى:
ـ تكثيف الاستيطان اليهودي في الشمال "الجليل".
ـ إقامة حزب عربي يُعتبر "أخاً" لحزب "العمل" ويُركز على المساواة والسلام.
ـ رفع التنسيق بين الجهات الحكومية في معالجة الأمور العربية.
ـ إيجاد إجماع قومي يهودي داخل الأحزاب الصهيونية حول موضوع العرب في (إسرائيل).
ـ التضييق الاقتصادي على العائلة العربية عبر ملاحقتها بالضرائب، وإعطاء الأولوية لليهود في فرص العمل، وكذلك تخفيض نسبة العرب في التحصيل العلمي وتشجيع التوجهات المهنية لدى التلاميذ.
ـ تسهيل هجرة الشباب والطلاب العرب إلى خارج البلاد ومنع عودتهم إليها.

لقد طرح نضال الجماهير الفلسطينية في أراضي 48 قضايا عادلة كالأرض والمسكن وحقوق الإنسان والتمييز العنصري بقوة على الرأي العام المحلي والعربي والعالمي، فكان التضامن الواسع على شكل إدانة صريحة للكيان المحتل، وزاد من "تضامن القوى الديموقراطية اليهودية" مع الجماهير العربية، وصعَّب على حكومات الكيان الصهيونية الاستمرار في عمليات المصادرة الواسعة، ومن ثمار يوم الأرض إلغاء كل القيود العسكرية التي كانت مفروضة ولسنوات طويلة على منطقة الجليل، الأمر الذي مكَّن أصحاب هذه الأراضي من الوصول إليها بحرية وفلاحتها واستثمارها


2 comments:

sfo said...

صباح الوطن الجميل

Saleh said...

أحلى صباح