ابنتي الحبيبة..
أكتب لكِ هذه الرسالةِ، فإذا لم تصلكِ أخبريني، لكي أرسلها لكِ مرة أخرى.
أنا أكتب لكِ ببطء لأنني أعرف أنكِ لا تجيدين القراءة بسرعة.
هذه الرسالة سوف أرسلها مع أخوك حسين وهو الآن نائم، لذا سأضعها في جيبه حتى لا أنساها، و أنت تعرفي أخاك فهو ينسى كثيرا، لذا فإذا نسي أن يعطيك إياها مُدّي يدك في جيبه الأيمن و خذيها.
إن الطقس هنا رائع، لم تتساقط الأمطار الأسبوع الماضي إلا مرتين فقط، المرة الأولى استمر المطر ثلاثة أيام متواصلة، والمرة الثانية 4 أيام.
بالنسبة للمعطف الذي تودين أن أرسله لك سيكلف كثيراً في الشحن ، لأن أزراره ثقيلةً جداً، لذا قُمت بِنزع الأزرار ووضعتها في أحد جيوب المعطف.
بالمناسبة فإن والدكِ وجد عملا بعد طول انتظار.. و هو مسؤول عن ما يقارب 500 شخص! تصوري؟! نعم هذا حقيقي.. فهو يقوم بتنظيف الأعشاب عن القبور.
أُختكِ مُنى حامل و لكننا لا نعرف حتى الآن جنس المولود، لذلك فلن يكون بإمكاني إخباركِ إذا كنتِ ستصبحين خالة أو عمّة!.. و إذا رُزِقَت بطفلة فسوف تسميها على إسمي... هذه أول مرة أسمع فيها أحد يسمي ابنته ماما!!
ذهبنا مع أخوكِ رائد إلى لبنان، إلا أن أخاك وقع في مشكلة كبيرة.. فقد أقفل سيارته و المفاتيح بداخلها، و اضطر للعودة إلى حمص ليجلب المفتاح الآخر.. لكي يخرجنا من داخل السيارة ..
مع حُبي.. أمك الحنونة
ملاحظة: أردتُ أن أضع لكِ بعض النقود في المُغلّف، لكني مع الأسف تذكرت ذلك بعد أن أغلقته
No comments:
Post a Comment