هناك الكثير من وسائل الإعلام التي يمكن اعتبارها أبواقاً تنعق في اتجاه ما بدون أي منطق، فدائما تأخذ بمنطق "و لا تقربوا الصلاة." أي إخراج الأقوال و الأفعال عن مساقها و تقديم تلك اللقطات المجزأة على أنها الحقيقة المطلقة لإثبات ما تدعيه، طبعا كلنا يعرف أن الإعلام الرسمي (و شبه الرسمي) العربي هو أصدق مثل على هذا، و لكن موضوعي عن قناة لا علاقة لها بالإعلام العربي (سوى بالقرابة من جهة أولاد العم).
خلال الأسبوع الماضي كنت في رحلة إلى بلد لا أعرف لغته، ولمحاولة متابعة الأخبار لم أجد سوى أخبار قناة "فوكس" باللغة الإنجليزية، فتابعتها مُرغماً لأني أعلم كم هي حاقدة بشكل أعمى على كل شيء مسلم أو عربي، فخبرتي السابقة بها كافية لإثبات ما أدعيه، و لكني أحب أن أسرد بعض من خزعبلاتهم التي يقدمونها كحقائق إخبارية و معلوماتية لا غبار عليها:
١ـ عرض بعض اللقطات من الثورة المصرية و من ثم يتم النقاش بتهكم موضوع غياب المرأة عن المشهد، و يستنتجوا أن الإخوان المسلمين هم منظمي هذه الثورة و هم (كما يبدو من اللقطات المبثوثة و النقاش الجاد و المتهكمفي نفس الوقت) سيقومون بتغييب الديموقراطية و سيضطهدون المرأة و الأقليات، و يتساءلون بين الفترة و الأخري: "أين هي النساء؟ أنا لا أرى نساءاً".
ملاحظة: أي متابع بسيط مثلي يعرف أن من أطلق شرارة هذه الثورة هي فتاة في الخامسة و العشرين من العمر، و أن هناك الكثير من النساء و الفتيات في تلك المظاهرات.
٢ـ الإدعاء أن الثورة في مصر قد خلقت نوع من عدم الإستقرار، فلذلك فهي مسؤولة عن ارتفاع أسعار البترول، مما سيؤدي إلى انيهار للإقتصاد الأمريكي بعد أن يرتفع سعر برميل البترول إلى ٢٠٠ دولار، طبعا يعملوا لقاءات مع خبراء اقتصاديين ليدللوا على صحة كلامهم بأن يسألوهم عن أثر ارتفاع سعر البترول على الإقتصاد و لكن غاب عنهم السؤال إن كان الرابط الأساسي بين ثورة مصر و ارتفاع سعر البترول إلى ٢٠٠ دولار.
ملاحظة: البترول بدأ بالإرتفاع قبل ثورة مصر أو حتى تونس (ربما تكون ثورة مصر تسببت في ارتفاع الأسعار بحوالي ٤%) و أنا على يقين أن أهم أسباب ارتفاع أسعار البترول هي المضاربة و ليس الطلب الحقيقي.
٣ـ في نقاش جاد حول ما يمكن أن ينتج عن الثورة في مصر من ديموقراطية، كان الإتجاه أن من يقوم بالثورة هم الإخوان المسلمين، و حتى و إن أفرزت هذه الثورة ديموقراطية فإن نظام حكم مبارك هو الأفضل لصالح أمريكيا و المنطقة، ثم يتم التأكيد على وجوب حماية الديموقراطية الوحيدة بالمنطقة بدعم مبارك.
ملاحظة: ربما يقصدون وأد أي ديموقراطية عربية للحفاظ علي "وحدانية" الديموقراطية الوحيدة لتبرير ما يستنزفونه من أموال الشعب الأمريكي و ضخه لسارقي الأرض و ظالمي البشر.
طبعاً لم أتحمل أكثر من هذا و اقتصرت على تتبع الأخبار من خلال الإنترنت.
ملاحظة أخيرة: هناك من بني جلدتنا من سيساعد هؤلاء القوم للوصول إلى المستمع و المشاهد العربي، فبالنيابة عن جموع هذا الشعب و بالأصالة عن نفسي أشكر جهودكم الخالصة لمسح ما تبقى لدينا من منطق سليم يرفض مثل هذه الترهات.
خلال الأسبوع الماضي كنت في رحلة إلى بلد لا أعرف لغته، ولمحاولة متابعة الأخبار لم أجد سوى أخبار قناة "فوكس" باللغة الإنجليزية، فتابعتها مُرغماً لأني أعلم كم هي حاقدة بشكل أعمى على كل شيء مسلم أو عربي، فخبرتي السابقة بها كافية لإثبات ما أدعيه، و لكني أحب أن أسرد بعض من خزعبلاتهم التي يقدمونها كحقائق إخبارية و معلوماتية لا غبار عليها:
١ـ عرض بعض اللقطات من الثورة المصرية و من ثم يتم النقاش بتهكم موضوع غياب المرأة عن المشهد، و يستنتجوا أن الإخوان المسلمين هم منظمي هذه الثورة و هم (كما يبدو من اللقطات المبثوثة و النقاش الجاد و المتهكمفي نفس الوقت) سيقومون بتغييب الديموقراطية و سيضطهدون المرأة و الأقليات، و يتساءلون بين الفترة و الأخري: "أين هي النساء؟ أنا لا أرى نساءاً".
ملاحظة: أي متابع بسيط مثلي يعرف أن من أطلق شرارة هذه الثورة هي فتاة في الخامسة و العشرين من العمر، و أن هناك الكثير من النساء و الفتيات في تلك المظاهرات.
٢ـ الإدعاء أن الثورة في مصر قد خلقت نوع من عدم الإستقرار، فلذلك فهي مسؤولة عن ارتفاع أسعار البترول، مما سيؤدي إلى انيهار للإقتصاد الأمريكي بعد أن يرتفع سعر برميل البترول إلى ٢٠٠ دولار، طبعا يعملوا لقاءات مع خبراء اقتصاديين ليدللوا على صحة كلامهم بأن يسألوهم عن أثر ارتفاع سعر البترول على الإقتصاد و لكن غاب عنهم السؤال إن كان الرابط الأساسي بين ثورة مصر و ارتفاع سعر البترول إلى ٢٠٠ دولار.
ملاحظة: البترول بدأ بالإرتفاع قبل ثورة مصر أو حتى تونس (ربما تكون ثورة مصر تسببت في ارتفاع الأسعار بحوالي ٤%) و أنا على يقين أن أهم أسباب ارتفاع أسعار البترول هي المضاربة و ليس الطلب الحقيقي.
٣ـ في نقاش جاد حول ما يمكن أن ينتج عن الثورة في مصر من ديموقراطية، كان الإتجاه أن من يقوم بالثورة هم الإخوان المسلمين، و حتى و إن أفرزت هذه الثورة ديموقراطية فإن نظام حكم مبارك هو الأفضل لصالح أمريكيا و المنطقة، ثم يتم التأكيد على وجوب حماية الديموقراطية الوحيدة بالمنطقة بدعم مبارك.
ملاحظة: ربما يقصدون وأد أي ديموقراطية عربية للحفاظ علي "وحدانية" الديموقراطية الوحيدة لتبرير ما يستنزفونه من أموال الشعب الأمريكي و ضخه لسارقي الأرض و ظالمي البشر.
طبعاً لم أتحمل أكثر من هذا و اقتصرت على تتبع الأخبار من خلال الإنترنت.
ملاحظة أخيرة: هناك من بني جلدتنا من سيساعد هؤلاء القوم للوصول إلى المستمع و المشاهد العربي، فبالنيابة عن جموع هذا الشعب و بالأصالة عن نفسي أشكر جهودكم الخالصة لمسح ما تبقى لدينا من منطق سليم يرفض مثل هذه الترهات.
10 comments:
همّه بشكل عام بشدّو على حالهم كثير لما يجيبوا هيك اخبار
بحاولو يحسسوا المشاهد انهم بغطّو الخبر من جميع الزوايا وبكل الاحتمالات الممكنة
طبعا ولما يكون في اجندة خاصة , بكون احسن واحسن
مثل اللعب على وتر الاخوان المسسلمين او\و المرأة في الشرق الأوسط
ذكرتني بقناة النيل , يوم الاربعا لما صار في طخ على المتظاهرين , حكو انه : عناصر اخوانية تهاجم المتظاهرين
:\
أبواق كثيرة مثلما ذكرت يا صالح
و مزودوها من بين ظهرانينا أصلا ً و للأسف
فوكس مثال على التحيز
هناك نكتة يتداولها الأميريكيون عنها و بشأن ال
motto
الذي يتفشخرون فيه
هم يقولون
fox news; fair and balanced
و النكتة
fox news, scare and biased
و هناك أكثر من صيغة للنكتة عندهم
يعني حتى هم يعلمون أنها بوق
:)
I knew an American girl who came to Jordan and wanted to be a journalist specifically to expose the corruption of most of the western media...she told me American people only heard about it when Israelis were dead,or when someone blew himself up,and even when you run a normal search on the internet you would find that false and misleading information is way much more than true ones...making you even doubt yourself sometimes!0_O
I wish there was something we could do about it,I guess the problem+the solution are both in
the process of translation,so there's a place we could start from..
لونار باشا، بالفعل بيشدوا ع حالهم و بيحاولوا يوهموا الناس إنهم اكتشفوا اكتشاف مهم.
الإعلام المصري الرسمي و شبه الرسمي إشي (بعيد عنك) بيخزي، شغل استسخاف
شكرا على المرور الكريم
هيثم باشا، هاذ مش "تحيز"، هاذ "حقد"، الإعلام الأمريكي "متحيز"، لكن فوكس "حاقدة".
المشكلة إنه الناس لما تظل تسمع نفس الكلام حتى لوكان غلط بتصير نوع من الحقيقة.
شكرا على المرور الكريم
امبارح شفت لقاء للصحفيه المصريه منى الطحاوي على قناة
HBO
من خلال الحكي كان المذيع يعلق و يقطّع الصحفيه كتير, حكتله بتعمل زي قناة فوكس, حكالها
"this is not Fox news...this is reality"
كل الجمهور صار يضحك و يزقف....يعني حتى همه بعرفو انها ما بتحكي عن الواقع بالمره
Rain Hanim, I agree with the first part of your comment. For the second part I want to remind you that "Rupert Murdoch" is the owner of "News Corp", the parent holding of Fox News and a lot of other leading papers and media organizations in US, UK, Australia and elsewhere. And guess what! The second largest shareholder of the "News Corp" is the Saudi Prince Al-Waleed bin Talal. So what else you can suggest? Recently I heard news claiming that they are working on make a gift to us: new "Fox News"-like TV channel. Wow! ... I am impressed. Instead of trying to change their views about us, we are working on changing our "sick" views about them.
Thank you Rain for visiting and commenting.
ويسبر هانم، أول شي طمنينا، إن شاء الله المقابلات كانت ناجحة، الله يوفقك بالشغل إللي بتتمنيه.
ياللا منيح إنهم بيعرفوا إنه فوكس نيوز مجرد بوق لا وزن له.
شكرا على المرور الكريم
هي الصوره النمطيه للعرب والمسلمين
في نظر غالبية العالم الغربي
اتمنى لو واحد من اصحاب الملايين
يستثمر بقناه فضائيه مش للموسيقى والافلام و المسابقات والحزازير وانما قناة عربيه هادفه ناطقه باللغه الانجليزيه...تنقل الواقع على حقيقته بحسناته وسيئاته
نيسان هانم، آسف إني ما شفت تعليقك قبل هيك.
مثل ما جاوبت رين هانم، الوليد بن طلال صاحب ثاني أكبر حصة في مجموعة شركات مردوخ، و النتيجة؟
مردوخ بده يفتح قناة إخبارية عربية على غرار فوكس نيوز بمساعدة الوليد بن طلال عشان يخلونا نتفهم وجهة النظر الأخرى.
آخ بس
Post a Comment