تعلمت من الحياة

تعلمت من الحياة:
لن ينكسر قارب الحياة على صخرة اليأس مادام هناك مجداف اسمه الأمل.

Thursday 25 November 2010

دروس من الحياة: ٩- ساعة الياباني

كان هناك رجلان يمران عبر بوابة الجمارك في أحد المطارات، كان الرجل الأول يابانيا و يحمل حقيبتين كبيرتين، بينما كان الثاني بريطانيا و كان يساعد الياباني على المرور بحقائبه عبر بوابة الجمارك.

عندها رنت ساعة الياباني بنغمة غير معتادة، ضغط الرجل على زر صغير في ساعته، و بدأ في التحدث عبر هاتف صغير للغاية موجود في الساعة…

أصيب البريطاني بالدهشة من هذه التكنولوجيا المتقدمة، و عرض على الياباني ٥,٠٠٠ دولار مقابل الساعة، و لكن الياباني رفض البيع.

استمر البريطاني في مساعدة الياباني في المرور بحقائبه عبر الجمارك، بعد عدة ثوان، بدأت ساعة الياباني ترن مرة أخرى، هذه المرة، فتح الرجل غطاء الساعة، فظهرت شاشة و لوحة مفاتيح دقيقة، استخدمها الرجل لاستقبال بريده الالكتروني و الرد عليه…!

نظر البريطاني للساعة في دهشة شديدة، و عرض على الياباني ٢٥,٠٠٠ دولار مقابلها، مرة أخرى قال الياباني إن الساعة ليست للبيع، مرة أخرى استمر البريطاني في مساعدة الياباني في حمل حقائبه الضخمة.

رنت الساعة مرة ثالثة، وفي هذه المرة استخدمها الياباني لاستقبال فاكس، هذه المرة كان البريطاني مصمما على شراء الساعة، و زاد من الثمن الذي عرضه حتى وصل إلى ربع مليون دولار!

عندها سأله الياباني إن كانت النقود بحوزته بالفعل، فأخرج البريطاني دفتر شيكاته وحرر له شيكا بالمبلغ فورا.

فقام الياباني باستخدام الساعة لنقل صورة الشيك الى بنكه، و حول المبلغ الى حسابه في سويسرا، ثم خلع ساعته و أعطاها للبريطاني و سار مبتعدا.

صرخ البريطاني: "انتظر! لقد نسيت حقائبك!"

رد الياباني قائلا: "إنها ليست حقائبي، و إنما بطاريات الساعة!!"

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
العبرة:
كم مرة في مجال العمل رأيت أو سمعت عن فكرة رائعة، ثم قمت باعتمادها فورا بدون أن تفهم طريقة عملها بالفعل، أو تعي ما يترتب عليها؟! و ماذا كانت النتائج؟


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ملاحظة: هذه سلسلة من الحكايات القصيرة التي فيها عبرة، الحكايات ليست من تأليفي و لكني جمعتها و ما زلت من مصادر مختلفة، السلسلة أسبوعية حيث تظهر قصة جديدة كل يوم خميس بشكل ذاتي.

القصص السابقة:
  1. نعـل الملك
  2. الإعلان و الأعمى 
  3. حكاية النسر 
  4. حذاء غاندي
  5.  فـي بيتهـم بـاب
  6. الصبي و النادلة
  7. ذكاء فتاة
  8. الوزراء الثلاثة

6 comments:

Em Ommar said...

مشان هيك بقول,, ماتاخد بنصيحه إي حدن إلا ت تراقبه بس يخلص شغله

Saleh said...

كلامك صحيح إم عمر هانم، شكراً ع المرور الكريم

نور said...

قصة ظريفة .. والإنسان عادةً يتسرّع ويتخذ قرارت انفعالية ولا يتعلّم إلا بعد أن يدفع الثمن تجربة مريرة.

كل الشكر لك

Saleh said...

شكراً ع المرور الكريم نور هانم، الحمد لله إنه القصة عجبتك

Anonymous said...

Hola, Interesante, no va a continuar con este artнculo?

نورنياتي said...

3ayoo6
b6alto twaz3o hareeseh?
wain al chat box
ana 27taj