تعلمت من الحياة

تعلمت من الحياة:
لن ينكسر قارب الحياة على صخرة اليأس مادام هناك مجداف اسمه الأمل.

Thursday 20 January 2011

دروس من الحياة: ١٧- الحظ و المنطق

كان هناك شخصان يقطعان صحراء قاحلة بالسيارة، الأول اسمه "منطق" و الثاني اسمه "حظ"، في منتصف الطريق نفذ البنزين، و بعد أخذ و رد للخروج من هذه المشكلة قررا أن يُكملا طريقهما سيراًعلى الأقدام لعلهما يجدان مأوى قبل أن يجن الليل،ولكنها لم يجدا شيئا حتى دخل الليل.

فقال المنطق للحظ، مشيرا إلى صخرة بجانب الطريق: "لننم هذه الليلة بجانب تلك الصخرة إلى أن يطلع الصبح و نكمل الطريق."

أما الحظ فقرر أن ينام في منتصف الشارع.

فقال له المنطق: "هل أنت مجنون لتنام في منتصف الشارع، فقد تأتي سيارة مسرعة و تدهسك!"

فأجاب الحظ: "قد تأتي سيارة و لا يرانا سائقها إن نمنا بجانب الشارع، فلذلك لن أنام إلا في منتصف الشارع، ثم ليكن ما يكون."

فعلاً نام المنطق بقرب الصخرة بجانب الشارع، و الحظ في منتصف الشارع.

بعد فترة و هما مستغرقان بالنوم لشدة تعبهما، جاءت سيارة مسرعة، و فجأة لفت انتباه السائق وجود شخص في منتصف الشارع، فحاول التوقف و لكن لم يستطع، لذلك حاول تجنب دهسه بأن انحرف بإتجاه الصخرة، فدهس المنطق النائم بأمان (أو هكذا يظن)، و نجا الحظ.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
العبرة:
المنطق مهم للنجاح، و لكن الحظ (أنا أسميه التوفيق من الله) أهم منه، و المثل الشعبي يقول: "إللي ما إله حظ لا يتعب و لا يشقى."  (مع معارضتي للدعوة إلى عدم العمل في هذا المثل).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ملاحظة: هذه سلسلة من الحكايات القصيرة التي فيها عبرة، الحكايات ليست من تأليفي و لكني جمعتها و ما زلت من مصادر مختلفة، السلسلة أسبوعية حيث تظهر قصة جديدة كل يوم خميس بشكل ذاتي.

القصص السابقة:
  1. نعـل الملك
  2. الإعلان و الأعمى
  3. حكاية النسر
  4. حذاء غاندي
  5. فـي بيتهـم بـاب
  6. الصبي و النادلة
  7. ذكاء فتاة
  8. الوزراء الثلاثة
  9. ساعة الياباني
  10. أمسك بيدي
  11. الحمار الذي يجب بيعه
  12.  رسوم أطفال
  13.  الأب المشغول دائماً
  14.  تحية الصباح
  15.  عقد الألماس
  16.  القناعة كنز لا يفنى

10 comments:

نيسآان said...

جميل...لكننا لا نستطيع ان نلوم المنطق على سوء حظه
افضل اتباع المنطق في الحياة على ان نترك الامور للحظ

Rain said...

I don't believe in luck

Whisper said...

اعتقد ان لما المنطق ينجح النجاح بكون لعدة خطوات لقدام و لكن الحظ بمشي خطوه بخطوه

و زي ما بحكو العقل مع "شويّة" حظ بوصلوك للقمر :)

sheeshany said...

I think we make our own luck!

نور said...

مساء الخير
بين الحظ والمنطق
بالمنطق والعقل والاجتهاد نصل لا شك بإرادة رب العالمين طبعاً

لكن الركون إلى الحظ أشبه بمن ينتظر مَن قد لا يأتي

Saleh said...

يجب علينا اتباع المنطق في كل شيء، و لكن يجب أن لا ننسى أننا أيضا بحاجة إلى التوفيق (أو ما يُسميه البعض: الحظ) من الله.

شكراً للمرور الكريم

Saleh said...

رين هانم، أنا أيضا لا أؤمن بشيء اسمه الحظ، و لكنني أؤمن "بالتوفيق من الله" كما أسلفت في ردي على نيسان هانم

شكراً على المرور الكريم

Saleh said...

ويسبر هانم: صحيح المنطق أساسي للمضي في طريق النجاح، و لكن المنطق و العمل أحياناً كثيرة لا تكفي لوحدها، بل نحتاج إلي التوفيق من الله (الحظ).

و شكراً على المرور الكريم

Saleh said...

يثم باشا، أنا كمان جاي ع بالي أعمل شوية حظ، ممكن تبعثلي المقادير و الطريقة؟
;-)

بعيد عن المزح، أنا لا أؤمن بالحظ، بل بالتوفيق من الله، و أظن أنه إلى حد ما يمكن أن نعمل "حظنا" بأن نعبد الله و نتوكل عليه و أن نطلب رضي الوالدين، كل ذلك يساعد في الحصول على التوفيق من الله

و شكراً على المرور الكريم

Saleh said...

نور هانم، صحيح مع التوفيق من الله، أما الركون إلى الحظ و التواكل فإن السماء لا تمطر ذهبا و لا فضة.

و شكراً على المرور الكريم