بينما كان متوجهاً إلى موقف الباصات، أحس بشيء يتحرك في حذائه، توقف ليتحسس الوضع، فخلع حذاءه ليجد فيه نملة صغيرة رماها جانباً و مضى مسرعاً ليلحق بالباص، و لما دخل مكتب النقل، استوقفه عجوز يسير ببطء نحو موظفة الحجز، فتمهل قليلاً لمنح الدور لذلك العجوز، و لكنه ندم بعدها عندما سمع الموظفة تقول للعجوز بأن هناك مقعد واحد بجانب السائق و سيكون من نصيب ذلك العجوز، مما اضطر صاحبنا لانتظار الرحلة التالية بعد نصف ساعة.
لما وصل نهاية الرحلة، فوجئ بخبر وقوع حادث على الطريق، و مقتل خمسة من ركاب الباص بينهم السائق و الراكب الذي كان يجلس بجانبه (العجوز إياه) إضافة إلى ثلاثة ركاب آخرين، أحس براحة غريبة، و لكنه أيضاً أحس بالمسؤولية تجاه ذلك العجوز، فما هذا الحظ الذي أنجاه من موت محقق و جعل العجوز يموت مكانه؟!
و بعد عدة أيام، دفعه فضوله ليذهب و يستطلع وضع ذلك العجوز، فتوصل إلى منزله، و لكنه وجد أن ابن العجوز قد باع البيت بعد وفاة الأب بأسبوع واحد!
و لكنه كان مصرا على أن يعرف أكثر عن ذلك العجوز الذي يعتبره أنه قد فداه، فبداً بالسؤال عن ذلك الابن، إلى أن وصل إلى متجر كبير، و عندما سأل ذلك الابن عن أبيه، قال له أنه مات، و أنه قد باع المنزل، و استورد بثمنه بضاعة من الصين استقدمها بسفينة تجارية ضخمة، ليملأ محله الذي كان مهدداً بالاغلاق.
توقف صاحبنا للحظة استذكر فيها ما حصل معه، و انتهى تفكيره إلى تلك النملة، و كيف كانت سبباً في تحرك تلك السفينة (طبعاً بإذن الله).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
العبرة:
لا تستهين بصغائر الأمور، فقد تكون نملة دخلت حذاء أحدهم سببا في تحرك سفينة ضخمة و ما يتبعها من أمور.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ملاحظة: هذه سلسلة من الحكايات القصيرة التي فيها عبرة، الحكايات ليست من تأليفي و لكني جمعتها و ما زلت من مصادر مختلفة، السلسلة أسبوعية حيث تظهر قصة جديدة كل يوم خميس بشكل ذاتي.
القصص السابقة:
لما وصل نهاية الرحلة، فوجئ بخبر وقوع حادث على الطريق، و مقتل خمسة من ركاب الباص بينهم السائق و الراكب الذي كان يجلس بجانبه (العجوز إياه) إضافة إلى ثلاثة ركاب آخرين، أحس براحة غريبة، و لكنه أيضاً أحس بالمسؤولية تجاه ذلك العجوز، فما هذا الحظ الذي أنجاه من موت محقق و جعل العجوز يموت مكانه؟!
و بعد عدة أيام، دفعه فضوله ليذهب و يستطلع وضع ذلك العجوز، فتوصل إلى منزله، و لكنه وجد أن ابن العجوز قد باع البيت بعد وفاة الأب بأسبوع واحد!
و لكنه كان مصرا على أن يعرف أكثر عن ذلك العجوز الذي يعتبره أنه قد فداه، فبداً بالسؤال عن ذلك الابن، إلى أن وصل إلى متجر كبير، و عندما سأل ذلك الابن عن أبيه، قال له أنه مات، و أنه قد باع المنزل، و استورد بثمنه بضاعة من الصين استقدمها بسفينة تجارية ضخمة، ليملأ محله الذي كان مهدداً بالاغلاق.
توقف صاحبنا للحظة استذكر فيها ما حصل معه، و انتهى تفكيره إلى تلك النملة، و كيف كانت سبباً في تحرك تلك السفينة (طبعاً بإذن الله).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
العبرة:
لا تستهين بصغائر الأمور، فقد تكون نملة دخلت حذاء أحدهم سببا في تحرك سفينة ضخمة و ما يتبعها من أمور.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ملاحظة: هذه سلسلة من الحكايات القصيرة التي فيها عبرة، الحكايات ليست من تأليفي و لكني جمعتها و ما زلت من مصادر مختلفة، السلسلة أسبوعية حيث تظهر قصة جديدة كل يوم خميس بشكل ذاتي.
القصص السابقة:
- نعـل الملك
- الإعلان و الأعمى
- حكاية النسر
- حذاء غاندي
- فـي بيتهـم بـاب
- الصبي و النادلة
- ذكاء فتاة
- الوزراء الثلاثة
- ساعة الياباني
- أمسك بيدي
- الحمار الذي يجب بيعه
- رسوم أطفال
- الأب المشغول دائماً
- تحية الصباح
- عقد الألماس
- القناعة كنز لا يفنى
- الحظ و المنطق
- سر السعادة
- ضاع العمر بغلطة
- مصيدة الطموح
- الملك و الصياد
- المحتال
هي الأمور تجري بمقادير.. سبحان الله
ReplyDeleteوصغائر الأمور قد تغيّر مصير أناس تنقذ أو تهلك
كل الشكر
سبحان الله ،
ReplyDeleteمصائب قوم عند قوم فوائد
أبدعت
لا تكرهوا أمر الله عله خير
ReplyDeleteودوماً
الخير فيما اختاره الله
قصة رائعة
تحمل مغزي ومعنى
وعبرة
نور هانم، شكرا على المرور الكريم
ReplyDeleteدكتور باشا، شكرا على المرور الكريم.
ReplyDeleteفقط أحببت التذكير أنني لم أؤلف أيا من هذه القصص، و دوري يقتصر على نقلها و إضافة التعليق على شكل "عبرة" كما أفهمها
زينة هانم، شكرا على المرور الكريم
ReplyDeleteيا اخي ماشي ماشي! نقلتها ألفتها عجنتها خبزتها! انا شو بتفرق عندي ! المهم الفكرة و العبرة ! و هاي كمان أبدعت
ReplyDeleteThe butterfly effect :)
ReplyDeleteIndeed, it is the butterfly effect (although I do not believe in that theory!).
ReplyDeleteThanks for your kind visit.
اخي العزيز صالح
ReplyDeleteمساء الخير
انا كنت مفكر انه هايّ القصص انقرضت من كتبنا وحودايثنا واستبدلت بقصة علي بابا والاربعين حرامي ....لماذا اعتقد انها الوحيدة التي قدرت على الصمود وعلى مر العصور بل على العكس تطورت واصبحت علي بابا والالف حرامي واصبحت كما المسلسلات التركيّة ...وين ما تروح بتلاقيها قدامك وتجد الكثيرين ممن بيحبها ويدافع عنها ويكتب عن نجاحاتها وكأنها الانجاز الوحيد لهذه الامة
دمت بخير
شكرا ربي انك علمتني وحفظتني
ReplyDeleteثم فديتني الاف المرات دون حتى ان ادرك
جميل ايضا ان تكون مثل النملة صغير بسيط لكن قد تحيي احدهم او تكون سببا في تحقيق المحال
فقط اسعى طولك وعرضك
تحياتي
مارح أعلق على القصة
ReplyDeleteبس بحكيلك إنك مش طبيعي
عندي ايمان تام بان كل شيء في الحياه بحصل لهدف و حتى لو كرهناه بالبدايه بعد فتره بنعرف انه كان لمصلحتنا 100% يعني لو غلطت بالشارع ممكن يأخرني ما بزعل و بحمد ربنا لاني متأكده اني مشيت بهاد الشارع لسبب و تقادير ربنا دائما معنا ان شاء الله...سبحان الله ربنا دائما رحيم فينا بس احنا بنتأخر بفهمنا للاحداث
ReplyDeleteاستوقفتني هالعباره كتير
"نحن لا نملك تغيير الماضـــــي ولا رسـم المستقبل بالصـورة التي نشاء، فلماذا نقتــل أنفسنا حـــســـرة على شــيءٍ لا نستطيع تغييره"
جمييييييييل جدا :)
يعني كل تأخيره وفيها خيره
ReplyDeleteالعبر جميله جداً...يبقى علينا قدرتنا على الاستفاده منها وتطبيقها في وقتها
يوسف باشا و عماد باشا و نورنياتي هانم و ويسبر هانم و نيسان هانم:
ReplyDeleteالله يسلمكم و شكراً لكم جميعاً على المرور الكريم
ملاحظة لويسبر هانم: و أنا كمان عجبتني كثير