تعلمت من الحياة

تعلمت من الحياة:
لن ينكسر قارب الحياة على صخرة اليأس مادام هناك مجداف اسمه الأمل.

Thursday 2 June 2011

دروس من الحياة: ٣٦- الولد و المسمار

( هذه الحلقة برعاية ويسبر )

كان هناك ولد عصبيّ المزاج، و كان يفقد صوابه بشكل مستمر، فأحضر له والده كيساً مملوءاً بالمسامير، و قال له:
"يا بني أريدك أن تدق مسماراً في سياج حديقتنا الخشبي كلما اجتاحتك موجة غضب و فقدت أعصابك."

و هكذا بدأ الولد بتنفيذ نصيحة والده.

فدق في اليوم الأول 37 مسماراً، و لكن إدخال المسمار في السياج لم يكن سهلاً، فبدأ يحاول تمالك نفسه عند الغضب، و بعد مرور عدة أيام أصبح يدق مسامير أقل، و في أسابيع تمكن من ضبط نفسه، و توقف عن الغضب و عن دق المسامير، فجاء والده و أخبره بإنجازه، ففرح الأب بهذا التحول، و قال له:
"و لكن عليك الآن يا بني استخراج مسمار لكل يوم يمر عليك لم تغضب فيه."

و بدأ الولد بخلع المسامير، مسمارا عن كل يوم لا يغضب فيه، حتى انتهى من خلع كل المسامير التي دقها في السياج.

فجاء إلى و الده و أخبره بإنجازه الجديد، فأخذه و الده إلى السياج و قال له:
"يا بني أحسنت صنعاً، و لكن انظر الآن إلى تلك الثقوب في السياج، هذا السياج لن يكون كما كان أبداً."
و أضاف:
"عندما تقول أشياء في حالة الغضب، فإنها تترك آثاراً مثل هذه الثقوب في نفوس الآخرين، تستطيع أن تطعن الإنسان و تُخرج السكين, و لكن لا يهم كم مرة تقول: أنا آسف، لأن الجرح سيظل هناك إلى الأبد."

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
العبرة:

عندما نقول أشياء في حالة الغضب، فإنها تترك آثاراً في نفوس الآخرين، تستطيع أن تطعن الإنسان و تُخرج السكين, و لكن لا يهم كم مرة تقول: "أنا آسف"، لأن الجرح سيظل هناك إلى الأبد.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
العبرة كما فهمها الأصدقاء:
    مجهول:  تردش على والدك لإنه رح يجبلك التايهه وهوه يحاول يعلمك وبالأخر ما حد بخسر غيرك وقت وجهد وعلى الفاظي كمان
   
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ملاحظة: هذه سلسلة من الحكايات القصيرة التي فيها عبرة، الحكايات ليست من تأليفي و لكني جمعتها و ما زلت من مصادر مختلفة، السلسلة أسبوعية حيث تظهر قصة جديدة كل يوم خميس بشكل ذاتي.

القصص السابقة:
  1. نعـل الملك
  2. حذاء غاندي
  3. ذكاء فتاة
  4. أمسك بيدي
  5. الأب المشغول دائماً
  6. القناعة كنز لا يفنى
  7. ضاع العمر بغلطة
  8. المحتال
  9. البائع و المحاسب و المدير
  10. مشكلة السيارة
  11. قصة القنديل الصغير
  12. كيس الحصى
  1. الإعلان و الأعمى
  2. فـي بيتهـم بـاب
  3. الوزراء الثلاثة
  4. الحمار الذي يجب بيعه
  5. تحية الصباح
  6. الحظ و المنطق
  7. مصيدة الطموح
  8. النملة
  9. الأرنب و النسر
  10. الرجل البليد
  11. السيد ديستان
  12. فِطنة حُذَيْفَة
  1. حكاية النسر
  2. الصبي و النادلة
  3. ساعة الياباني
  4. رسوم أطفال
  5. عقد الألماس
  6. سر السعادة
  7. الملك و الصياد
  8. قصة انتحار غريبة
  9. الملك إدريس السنوسي
  10. الحب عن بُعد
  11. ذكاء أبي حنيفة
  12.  

16 comments:

Anonymous said...

أو
تردش على والدك لإنه رح يجبلك التايهه وهوه يحاول يعلمك وبالأخر ما حد بخسر غيرك وقت وجهد وعلى الفاظي كمان

Khubaizeh said...

شكراً يا صديقي ..

العبرة أكبر بكثير من اي اشي ممكن اكتبه

انا شخصياً استفدت مما كتبت
:)

Rain said...

جميل
:)

نيسآان said...

يا طول بالك يا ايووووب....قصدي يا صالح افندي
:)

yosef said...

طيب منيح برعاية ويسبر خانم

بس نعرف قديش عم تدفع باعتبار انها راعية للتدوينة

شوفلي بالمرة راعي لمدونتي...!!!1

هههههههههه

الله يرضى عليك اخي صالح

يا ريت بس نتعلم العبر من هالقصص

Saleh said...

مجهول باشا/هانم: شكرا ع المرور الكريم.

على الرغم من عدم اتفاقي معكم،تمت إضافة العبرة كما تم فهمها من طرفكم

Saleh said...

إيكو باشا، الشكر إلك لزيارة دكانتنا المتواضعة، و الحمد لله إنها عجبتك

Saleh said...

الله يسلمك رين هانم

Saleh said...

نيسان هانم، شايفة ما أطول بالي (بس مش دايما هالحكي صحيح)

أهلا و سهلا و شكرا على الزيارة

Whisper said...

الانسان العصبي دائما بغلط و بس يهدى بندم, يا ريت الناس تحاول تتحكم باعصابها لحتى لا تندم و لا تأذي اللي حواليها

صديقنا يوسف@

الرعايه حاليا بالدراهم صارت و انا كريمه و صديقنا صالح بستاهل :)

Saleh said...

يوسف باشا، بتعرف الحياة غالية، و فتح الدكانة مش جايب همه، فبيلزمنا رعاية بين فترة و الثانية، أما بالنسبة للأرقام ما بأقدر أحكيلك بأخاف من "الضرايب".

أنا رأيي تحكي مع ويسبر هانم بصفتها صارت تشتغل بالإمارات، أو هيثم باشا بصفته بيشتغل بالسعودية بلكي عرفوا يدبرولك رعاية بتدفع بالدرهم أو الريال

الله يسلمك يا أخوي يا يوسف، صحيح المهم الواحد يتعلم

Saleh said...

ويسبر هانم، مهما الواحد حاول يضبط أعصابه إلا في لحظة ينفجر، المهم يحاول ما يغلط بحق حدا، أو يؤذي حدا.

شكراً على الرعاية و الزيارة و التعليق.

أفهم من كلامك إني أروح أفتح حساب بالدرهم! لأ ما بدي، حسابنا بالشلومة و لن أرضي عن الشلومة بديلاً
;-)

ملاحظة: ما شفت تعليقك إلا بعد ما كتبت تعليقي ع كلام أخونا يوسف

نورنياتي said...

ليكون ردك على الدراسة يلي كتبتها في مدونتي
شو صرنا نضارب على دكاكين بعض؟

بالنسبة للدرس : كنت بفكر قبل أكم يوم أكتب عن موضوع كلمة الإعتذار والمسامحة والشكر أو أي رد يبادر به شخص وبينتظر من الشخص التاني رد هذه المباردة
يعني أنا لما أغلط بحق حد وأعتذرله بكل أسف شديد وحاسه بإحراج وخجل من غلطتي وحاولت أصلحها على قد ما بقدر .. وإنو بعدين؟؟ أنا شو بإيدي أعمل غير إني أحاول ما أعيدها بس الماضي مش بإيدي ,, أنا بعتذر أو مثلا بشكر على عمل خير عمله حد لي

هاي الكلمات , شكراً , أنا آسف , وغيرها من الكلمات لشو إنوجدت في الحياة البشرية لو ما إلها مفعول؟؟

مش ذنبي إنو في 99 بني آدم مابقصدوها لأنو أنا يلي 1 من المية يلي قصدتها ومن حقي أُعامل بشكل منفرد عن ال 99 المنافقين ومن حقي يُقبل إعتذاري الشديد

Saleh said...

نور هانم، بتعرفي اللقمة صعبة و إن ما ضاربنا علي بعض ما بينفع.

هاظ الإدراج كان لازم ينزل قبل أسبوعين، لكن لأسباب فنية (ما إلها علاقة بالمصاري) تأجل لليوم.

المهم في الآخر إذا الواحد زعل يحاول ما يئذي العالم، و بالتعود على ضبط النفس و ضبط اللسان إن شاء الله الواحد ما يحتاج حتى لكلمة آسف

نورنياتي said...

إنت أكيد بتعرف إنو من أسماء الله الحسنى الغفور

وزيادة عن ذلك
فهو غفور رحيم
وكل إبن آدم خطّاء
وكمل كل هالجمل لحالك

Saleh said...

نور هانم، صحيح لكن برضة بنعرف إنه الحق الشخصي ما بيضيع، قال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه: "أتدرون من المفلس؟" قالوا: "يا رسول الله، المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع." قال صلى الله عليه و سلم: "ليس ذلك المفلس، و لكن المفلس من يأتي يوم القيامة بحسنات أمثال الجبال، و يأتي و قد ظلم هذا ، و لطم هذا، و أخذ من عرض هذا، فيأخذ هذا من حسناته، و هذا من حسناته، فإن بقي عليه شيء أخذ من سيئاتهم، فرد عليه، ثم صك له صك إلى النار."
أو كما قال صلى الله عليه و سلم

فمهم جدا إنه الإنسان يطلب من الناس إنها تسامحه