جلس عجوزٌ على ضفة نهر، و فجأة رأى عقرباً وقع في الماء، و أخذ العقرب يتخبط محاولاً إنقاذ نفسه من الغرق، قرر الرجل مساعدة العقرب فمد له يده محاولاً إنقاذه، فلدغه العقرب، سحب الرجل يده صارخاً من شدة الألم، و لكنه ما لبث أن مد يده ثانية لينقذه، فلدغه العقرب مجدداً، سحب الرجل يده مرة أخرى صارخاً من شدة الألم، و لكن ذلك لم يُثنه عن معاودة الكَرّة لإنقاذ العقرب ليلدغه مرة ثالثة، مما أدى إلى نفاذ صبر رجل آخر كان يجلس على مقربة من هذا العجوز ويُراقب ما يحدث، فصرخ قائلاً: "أيها الرجل! ألم تتعظ من المرة الأولى و لا من المرة الثانية، و ها أنت تحاول إنقاذه مجدداً!"
لم يأبه العجوز لتوبيخ الرجل، و ظل يحاول حتى نجح في إنقاذ العقرب، ثم استدار نحو الرجل الآخر قائلاً: "يا بني! من طبع العقرب أن يغدر و يلدغ، و من طبعي أنا أن أحب و أساعد، فلماذا تريدني أن أسمح لطبعه السيء أن ينتصر على طبعي الخيّر؟!"
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
العبرة:
عامل الناس بطبعك لا بطبعهم، مهما كانوا و مهما تعددت تصرفاتهم التي تجرحك، و تؤلمك في بعض الأحيان، و لا تأبه لتلك الأصوات التي تتعالى طالبة منك أن تترك صفاتك الحسنة لمجرد أن الطرف الآخر لا يستحق تصرفاتك النبيلة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ملاحظة: هذه سلسلة من الحكايات القصيرة التي فيها عبرة، الحكايات ليست من تأليفي و لكني جمعتها و ما زلت من مصادر مختلفة، السلسلة أسبوعية حيث تظهر قصة جديدة كل يوم خميس بشكل ذاتي.
القصص السابقة:
8 comments:
يعني كان رح ينقص عمره لو إستخدم خشبه او شي تاني ومدها لإنقاذه
لا,,مابعامل الناس دايمن متل هيك
في ناس مفروض إتسطهم عشان يستحو وميلدوغككش مره تانيه
الحمدلله,,مافي رعايه اليوم
ههههههههههه
وين الرعاية!
"صالح آخرتو يضربنا"
خخخ
أنا بقول الحرب الطبائعية داخل أنفسنا هي الأصعب!
:)
جميلة جداً الحكمة :)
يعني يموت الاخ لحتى يثبت حسن طبائعه :$
اعتقد بما انه طريقته اثبتت فشلها بشكل متكرر كان لازم يغير الخطط , يسعى لنفس العمل بخطط جديده
للاسف مش دائما بنحافظ على طبائعنا و بنتحكم فيها مع الناس السيئين, ما بنوصل لدرجتهم بالسوء و لكن ما بنضل بنفس درجه المناحه :)
المغزى في القصة مش مساعدة الناس اللي ما بستاهلوا بل مساعدة الناس المحتاجينها بس مش عارفين كيف يتقبلوها.. يعني زي مساعدة أب أو أم لابن أو ابنة مغلبينهم مثلا أو شخص بتعزه ومحتاج وقوفك جنبه في موقف صعب عليكم انتو الاثنين.
بالآخر بستاهل ما بستاهل ما في شيء عند ربنا بضيع
هذا التكتيك يُعرف ب "الهبل " في اعرافنا ولا اعرف هل اقول للاسف أم أنه هبل فعلاً
!
لن أقول أكثر من " رائع " ... أسعدتني عودتك
شكراً لكم جميعاً على الزيارة
:-)
Post a Comment