بعد ستين عاماً من الزواج الناجح و السعيد، شعرت الزوجة التي تجاوزت الثمانين من عمرها و التي أقعدها المرض بدنو أجلها، فقررت البوح لزوجها بسر أبقته طي الكتمان مدة زواجهما، طلبت من زوجها إخراج صندوق تحتفظ به سراً تحت السرير، ثم ناولته مفتاحاً صغيراً كي يفتح به الصندوق، و عندما فتح الرجل الصندوق وجد بداخله دميتين من القماش و بعض القماش مع إبر النسج و الخيطان، و تحتها مبلغ كبير من المال، فسألها عن تلك الأشياء.
فقالت العجوز: "عندما تزوجتك قالت لي جدتي أن سر الزواج الناجح يكمن في تفادي الجدل والنقاش العقيم وقت الغضب، و نصحتني بأنه كلما غضبت منك أن أكتم غضبي و أقوم بصنع دمية من القماش."
هنا شعر الرجل بالسعادة و الرضى، و قال في نفسه: "دميتان فقط؟! إنني لم أغضبها طوال سوى مرتين خلال ستين عاماً؟"
ثم سألها: "حسنا، عرفنا سر الدميتين، و لكن ماذا عن هذا المبلغ الكبير من المال؟!"
أجابته الزوجة: "هذا هو المبلغ الذي جمعته من بيع الدمى الكثيرة التي صنعتها."
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
العبرة:
الحياة مليئة بالمشاكل، و أحد أسرار السعادة يكمن في كيفية التعامل مع هذه المشاكل، و بالتأكيد تجنب الجدل و النقاش العقيم يساعد على وأد المنغصات في مهدها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ملاحظة: هذه سلسلة من الحكايات القصيرة التي فيها عبرة، الحكايات ليست من تأليفي و لكني جمعتها و ما زلت من مصادر مختلفة، السلسلة أسبوعية حيث تظهر قصة جديدة كل يوم خميس بشكل ذاتي.
القصص السابقة:
كلمة وحده
ReplyDeleteنسواناااااااااااات
الغضب بساعته بإدي لتضخيم المشكله
برغم إنه في معظم الأحيان مبكونش في مشكله
الإختصار والتعود على إنهاء النقاش بوقت الغضب,هوه أول خطوه للتفاهم وحل أكبر معضله بين الازواج
شكلي رح أصير أعمل دمى
او أكثر من أكل الكعك
معبرة وعميقة
ReplyDeleteالله يسلمك إم عمر هانم
ReplyDeleteخلاص بطلي شغل و صيري اعملي دمى
:-)
و طبعاً ما تنسي تخلي الكعكات لحضرة جنابي
:-)
شكرا على مرورك الكريم
نوال هانم، شكرا على المرور الكريم
ReplyDeleteهل الكتمان نوع من الإخلاص
ReplyDeleteكل ما أخشاه ان ما قله زوجها بينه وبين نفسه :
" ليتني أغضبتها بشكل مضاعف لحصلنا على مبلغ أكبر"
....
قصة جميلة أخي صالح
دوما يملؤنا الشوق لجديدك
صالح باشا
ReplyDeleteكل عام وانت واحبتك بألف خير...رمضان كريم
أخي العزيز صالح
ReplyDeleteوددت المرور لإلقاء التحية و لأهنئك بحلول الشهر المبارك
أعاده الله عليك وعلى أمة الإسلام بألف خير
كل عام و أنت بخير يا صالح
ReplyDeleteاخوناالصالح الكريم الغالى
ReplyDeleteافتقدناك كثيرا
دمت بالخير
I love it..:) what a wonderful story..
ReplyDeleteInshallah I will come back to check the other ones..